كتاب مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (اسم الجزء: 5)

[التأمين آخر الفاتحة]
" الثامنة" ما قولكم في التأمين آخر الفاتحة؟
"فالجواب" إنه سنة مؤكدة وصح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قرأ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} 1 قال: آمين يجهر بها، وصح من حديث أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا قال الإمام: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} 2 فقولوا: آمين، فإن من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" وأجمع العلماء من أهل السنة على استحباب ذلك.
[قول المؤذن الصلاة خير من النوم]
"التاسعة" ما قولكم في قول المؤذن: "الصلاة خير من النوم" وما الدليل على ذلك؟
"الجواب" دليله ما رواه أهل السنن قالوا: كان بلال إذا أذن أيقظ النبي -صلى الله عليه وسلم- لصلاة الفجر، فقيل له: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نائم، فقال: الصلاة خير من النوم، ورفع بها صوته، قال ابن المسيب: فأدخلت هذه الكلمة في أذان الفجر، واتفق الأئمة الأربعة على استحباب ذلك.
[دعاء الاستفتاح في الصلاة]
"العاشرة" ما قولكم في استفتاح الصلاة بما الناس عليه وما الدليل على ذلك؟.
"فالجواب" أنه قد ثبت في السنن الأربعة "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يستفتح الصلاة بسبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك"3.
وصح في صحيح مسلم أن عمر كان يجهر بهؤلاء الكلمات يعلمهن الناس في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحضرة الأكابر من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار، فلأجل ذلك أخذ به الإمام أحمد وجماعة من فقهاء الحديث قال أحمد: أنا اختاره وإن استفتح رجل بغيره مما صح عنه صلى الله عليه وسلم فحسن.
__________
1 سورة الفاتحة آية: 7.
2 سورة الفاتحة آية: 7.
3 الترمذي: الصلاة "243" , وأبو داود: الصلاة "776" , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها "806".

الصفحة 805