كتاب الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة (اسم الجزء: 5)

ابن عمرو رضي اللهُ عنهما أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ» (¬١) (¬٢).
وروى البخاري في صحيحه من حديث عبد اللَّه بن عمر رضي اللهُ عنهما أنه قال: «إِنَّ مِنْ وَرَطَاتِ الْأُمُورِ الَّتِي لَا مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ» (¬٣).
وقد كثرت حوادث القتل في وقتنا المعاصر وللأسف، وقد حذر النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمته من ذلك غاية التحذير؛ فقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي بكرة أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ» (¬٤).
وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» (¬٥).
وأخبر النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن القتل من علامات الساعة؛ روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «يُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ وَالْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْهَرْجُ؟ فَقَالَ: هَكَذَا بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا كَأَنَّه يُرِيدُ الْقَتْلَ (¬٦).
---------------
(¬١) ص: ٤٢١ برقم ٣٩٨٧، صحّحه الألباني في صحيح سنن النسائي (٣/ ٨٣٩) برقم ٣٧٢٢.
(¬٢) الجواب الكافي ص: ١٠٤.
(¬٣) ص: ١٣٠٩ برقم ٦٨٦٣.
(¬٤) ص: ٣٠ برقم ٣٢، وصحيح مسلم ص: ١١٥٧ برقم ٢٨٨٨.
(¬٥) قطعة من حديث ص: ٣٣١ برقم ١٧٣٩، وصحيح مسلم ص: ٦٩٥ برقم ١٦٧٩.
(¬٦) ص: ٨٣ برقم ٨٥، وصحيح مسلم ص: ١٠٧١ برقم ٢٦٧٢.

الصفحة 329