كتاب تفسير الراغب الأصفهاني (اسم الجزء: 4-5)

وقال بعض الناس: معنى ذلك خذوا الحق من حيث ما يجب أخذه، ولا يطلبوه من غير وجهه، قال: وهذا استعارة، نحو قول الشاعر:
أتيت المروة من بابها.
ومعنى (سُجَّدًا) أي متواضعين لقبول الحق، ورابعا ما كان من تعديهم
في السبت، فأعاد ذكر الميثاق تنبيها أنه أخذ عليهم ذلك مرة بعد أخرى.

قوله عز وجل: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)
ما في قوله: (فَبِمَا) زائدة مؤكدة

الصفحة 215