كتاب تفسير الراغب الأصفهاني (اسم الجزء: 4-5)

كقول الشاعر:
وَجَدْنا الصَّالِحينَ لَهُمْ جَزاءا ... وَجَناتٍ وَعَيْناً سَلْسَبيَلا
فجعل قوله: (لهم) جزاء في موضع المفعول به وعطف على
موضعه قوله: (جَناتٍ) بالنصب والثاني أن مفعول وعد محذوف،
وقوله: (لَهُم مَّغفِرَةٌ) تفسير له وعلى كلا التقديرين لا يختلف المعنى.

قوله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10)
ذلك استئناف كلامهم متضمن للوعيد بتضمن الآية الأولى للوعد.

قوله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)

الصفحة 295