كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 6)

"""""" صفحة رقم 17 """"""
وقال فيلسوف : إذا قربك السلطان فكن منه على حدّ السّنان ، وإن استرسل إليك فلا تأمن انقلابه عليك ، وارفق به رفقك بالصبيّ ، وكلمه بما يشتهي .
قال الصاحب بن عباد :
إذا ولاّك سلطانٌ فزده . . . من التعظيم واحذره وراقب
فما السلطان إلا البحر عظماً . . . وقرب البحر محذور العواقب
وقال أبو الفتح البستيّ : أجهل الناس من كان مدلاًّ على السلطان مذلاًّ للإخوان . قال الشعبي : قال لي ابن عباس : قال لي أبي : إني أرى هذا الرجل - يعني عمر بن الخطاب - يستفهمك ويقدّمك على الأكابر من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وإني موصيك بخلالٍ أربع : لا تفشينّ له سرّاً ، ولا يجرّبنّ عليك كذباً ، ولا تطو عنه نصيحة ، ولا تغتابنّ عنده أحداً ؛ قال الشعبي : فقلت لابن عباس : كل واحدةٍ خير من ألف ، قال : إي والله ومن عشرة آلاف .
الباب الرابع من القسم الخامس من الفن الثاني في وصايا الملوك
كتب أرسطاطاليس إلى الإسكندر : أن املك الرعية بالإحسان إليها تظفر

الصفحة 17