كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 6)

"""""" صفحة رقم 179 """"""
وقال ابن الرومي :
خير ما استعصمت به الكف عضبٌ . . . ذكرٌ هزه أنيث المهز
ما تأملته بعينك إلا . . . أرعدت صفحتاه من غير هز
مثله أفزع الشجاع إلى الدر . . . ع فغالى بها على كل بز
ما يبالي أصممت شفرتاه . . . في محزٍ أم حادتا عن محز
وقال ابن المعتز :
ولقد هززت مهنداً . . . عضب المضارب مرهفا
وإذا تولج هامة ال . . . جبار سار فأوجفا
عضب المضارب كالغدي . . . ر نفى القذى حتى صفا
وقال أيضاً :
في كفه عضبٌ إذا هزه . . . حسبته من خوفه يرتعد
وقال آخر :
جردوها فألبسوها المنايا . . . عوضاً عوضت من الأغماد
وكأن الآجال ممن أرادوا . . . وظباها كانت على ميعاد
وقال أحمد بن محمد بن عبد ربه :
وذي شطب تقضي المنايا بحكمه . . . وليس لما تقضي المنية بدافع
فرندٌ إذا ما اعتن للعين راكدٌ . . . وبرقٌ إذا ما اهتز بالكف لامع
يسلل أرواح الكماة انسلاله . . . ويرتاع منه الموت والموت رائع
إذا ما التفت أمثاله في وقيعةٍ . . . هنالك ظن النفس بالنفس واقع

الصفحة 179