كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 6)
"""""" صفحة رقم 180 """"""
وقال أيضاً :
بكلّ مأثورٍ على متنه . . . مثل مدب النمل في القاع
يرتد طرف العين عن حده . . . عن كوكبٍ للموت لماع
وقال أبو مروان بن أبي الخصال :
وصقيلٍ مدارج النمل فيه . . . وهو مذ كان ما درجن عليه
أخلص القين صقله فهو ماءٌ . . . يتلظى السعير في صفحتيه
وقال أحمد بن الأعمى الأندلسي :
موتى فإن خلعت أكفانها علمت . . . أن الدروع على الأبطال أكفان
نفسي فداؤك لا كفئاً ولا ثمناً . . . ولو غدا المشتري منها وكيوان
والتبر قد وزنوه بالحديد فما . . . ساوى ، ولكن مقاديرٌ وأوزان
وقال عبد العزيز بن يوسف شاعر اليتيمة :
بيضٌ تصافح بالأيدي مقابضها . . . وحدها صافح الأعناق والقما
ضحكن من خلل الأغماد مصلتةً . . . حتى إذا اختلفت ضرباً بكين دما
وقال الشريف الموسوي شاعرها :
ونصل السيف تسلم شفرتاه . . . ويخلق كل أيام قرابا
وقال مؤيد الدين الطغرائي :
وأبيض طاغي الحدّ يرعد متنه . . . مخافة عزم منك أمضى من النصل
عليمٌ بأسرار المنون كأنما . . . على مضربيه أنزلت آية القتل
تفيض نفوس الصيد دون غراره . . . وتطفح عن متنيه في مدرج النمل
خلعت عليه نور وجهك فارتدى . . . بنورٍ كفاه أن يحادث بالصقل