كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 6)
"""""" صفحة رقم 181 """"""
وقد أكثر الشعراء تشبيه الفرند بالنمل ، وأصل ذلك من قول امرئ القيس :
متوسداً عضباً مضاربه . . . في متنه كمدبة النمل
وقال الطغرائي :
وأبيض لولا الماء في جنباته . . . تلسن من حديه نار الحباحب
أضر به حب الجماجم والطلى . . . فغادره نضواً نحيل المضارب
وقال إسحاق بن خلف :
ألقى بجانب خصره . . . أمضى من الأجل المتاح
وكأنما ذر الهبا . . . ء عليه أنفاس الرياح
وقال ابن المعتز :
وجرد من أغماده كل مرهفٍ . . . إذا ما انتضته الكف كاد يسيل
ترى فوق متنيه الفرند كأنما . . . تنفس فيه القين وهو صقيل
وقال منصور النمري يصف سيفاً :
ذكرٌ برونقه الفرند كأنما . . . يعلو الرجال بأرجوانٍ ناقع
وترى مضارب شفرتيه كأنها . . . ملحٌ تناثر من وراء الدارع