كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 6)
"""""" صفحة رقم 182 """"""
ولما صار الصمصامة سيف عمرو بن معد يكرب إلى موسى الهادي أذن للشعراء أن يصفوه ، فبدأهم ابن يامين فقال :
حاز صمصامة الزبيدي من دو . . . ن جميع الأنام موسى الأمين سيف عمرو وكان فيما سمعنا . . . خير ما أغمدت عليه الجفون
أخضر المتن بين حديه نورٌ . . . من فرندٍ تمتد فيه العيون
أوقدت فوقه الصواعق ناراً . . . ثم شابت به الذعاف القيون
فإذا ما سللته بهر الشم . . . س ضياءً فلم تكاد تستبين
وكأن الفرند والرونق الجا . . . ري في صفحتيه ماءٌ معين
وكأن المنون ناطت إليه . . . فهو من كل جانبيه منون
ما يبالي من انتصاه لضربٍ . . . أ شمالٌ سطت به أم يمين
فأمر له ببدرة ، وأخرج الشعراء .
ومن الإفراط في وصف السيف قول النابغة :
يقد السلوقي المضاعف نسجه . . . ويوقد بالصفاح نار الحباحب
فذكر أنه يقد الدرع المضاعف والفارس والفرس ويصل إلى الأرض فيقدح النار .