كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 6)
"""""" صفحة رقم 183 """"""
وقال النمر بن تولب :
تظل تحفر عنه إن ضربت به . . . بعد الذراعين والقيدين والهادي
ومن رسالة لأبي محمد بن مالك القرطبي جاء منها في وصف السيوف ، قال : وكأنما باضت على رءوسهم نعائم الدر ، وبرقت في أكفهم بوارق الجو ، ولكنها إذا ما هزت فبوارق ، وإذا صبت فصواعق ؛ من كل ذي شطبٍ كأنما قرى نمل ، علون منه قرى نصل ؛ فإذا أصاب فكل شيء مقتل ، وإذا حز فكل عضو مفصل ؛ أمضى في الأشباح ، من الأجل المتاح ؛ عصب المتن ثقيل ، يكاد إذا انتضي يسيل ؛ ويكاد مبصره يغنى عن الورد ، إذا أختر من الغمد ؛ ما لم يخله ريعان سراب ، في تصحصحان يباب ، لاشتباه فرند بأحباب في شراب ، أو أحباب في سراب ؛ فلما رأيت جفنه قد انطوى على جمر الغضى ، وماء الأضى ؛ وانتظم على خصره الجنح ، ورونق الصبح ؛ قلت سبحان مكور الليل على النهار ، والجامع بين الماء والنار .
الرمح
من الحديث ، والأسماء ، والنعوت ، والأوصاف .
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " جعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري " ز هذا ما ورد فيه من الحديث .
وأما الأسماء ، والنعوت ، والأوصاف :
فمن ذلك : " أسمر " وهو الدقيق . " ألة " وهو أصغر من الحربة ، وفي سنانها عرض . وجمعها الإلال . " أم اللواء " . " أزنى " منسوب إلى ذي يزن . " أقصاد " وهو المكسر . " ثلب " وهو المثلم . " حادر " أي غليظ .