كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 6)
"""""" صفحة رقم 190 """"""
وقال آخر :
جمعت ردينياً كأن سنانه . . . سنا لهبٍ لم يستعر بدخان
وقال أحمد بن محمد بن عبد ربه :
بكل رديني كأن سنانه . . . شهابٌ بدا في ظلمة الليل ساطع
تقاصرت الآجال في طول متنه . . . وعادت به الآمال وهي فجائع
وساءت ظنون الحرب في حسن ظنه . . . فهن لحبات القلوب قوارع
وقال أبو محمد بن مالك قرطبي من رسالة جاء منها في وصف الرمح : ومن كل مثقف الكعوب ، أصم الأنبوب ؛ كأنما سلب من الروم زرقتها ، واجتلب من العرب سمرتها ؛ وأخذ من الذئب عسلانه ، ومن القلب الجبان خفقانه ، ومن رقراق السراب لمعانه ؛ واستعار من العاشق نحوله ، ومن العليل .
قال أبو تمام :
مثقفات سلبن الروم زرقتها . . . والعرب أدمتها والعاشق القضفا
القوس العربية
روي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه دخل على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وهو متقلد قوساً عربية ، فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " هكذا جاءني جبريل اللهم من استطعمك بها فأطعمه ومن استنصرك بها فانصره ومن استرزقك بها فارزقه " .
وقال : " ما مد الناس إلى شيء من السلاح إلا وللقوس عليه أفضل " .
والقوس مؤنثة . وتصغيرها قويس . وجمعها أقواس وقياس وقسي . ولها أجزاء وأسماء .
فأما أجزاؤها
فكبدها : ما بين طرفي العلاقة . ويليه الكلية . ويلي الكلية الأبهر . ثم الطائف ، وهما طائفان : الأعلى والأسفل . والسية : ما عطف من طرفيها . ويدها : أعلاها . ورجلها : أسفلها . والعجس والمعجس : مقبضها . وإنسيها : ما أقبل