كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 6)

"""""" صفحة رقم 197 """"""
وأنا مع بني فلان " ، فأمسك أحد الفريقين بأيديهم ؛ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " ما لكم لا ترمون " ؛ فقالوا : كيف نرمي وأنت معهم قال : " ارموا وأنا معكم كلكم .
وعن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يوم بدرٍ حين صففنا لقريش وصفوا لنا : " إذا أكثبوكم فعليكم بالنبل " .
وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " من تعلم الرمي ثم تركه فهو نعمةٌ تركها " .
ومما يدل على تعظيم قدر الرامي ما ورد عن عبد الله بن شداد قال : سمعت علياً يقول : ما رأيت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يفدّي رجلاً بعد سعد ، سمعته يقول : " ارم فداك أبي وأمي " .
وسعد هذا هو سعد بن مالك .
وكلام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) له كان في يوم أحد .
وللسهم أسماء وصفات ونعوت نطقت بها العرب :
منها : " أقذّ " والأقذ : الذي لا ريش عليه . " أهزع " وهو السهم الذي يبقى في الكنانة وحده لأنه أردأ ما فيها ، ويقال : هو أجودها وأفضلها ؛ ويقال : ما في جفيره أهزع ، قال العجاج : لا تك كالرامي بغير أهزعا
وقال آخر :
فأرسل سهماً له أهزعا . . . فشك نواهقه والفما
" أفوق " هو المكسور الفوق . " أمرط " هو الذي سقط قذذه . " أغضف " وهو الغليظ الريش . " أصمع " وهو الرقيق . " ثجرٌ " وهي سهام غلاظ . " ثلثٌ " وهو سهم من ثلاثة ، ومثله ثليثٌ وسبيع وسديس وخميس . " جباعٌ " وهو الذي بغير نصل . " جماع " سهم مدور الرأس يتعلم به الصبي الرمي . " حشرٌ " يقال : سهم حشرٌ ، وسهام حشرٌ أي دقاق . " حابٍ " وهو الذي يزحف في الأرض ثم يصيب الهدف . " حابضٌ " وهو

الصفحة 197