كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 6)

"""""" صفحة رقم 208 """"""
وقال البحتري :
يمشون في زردٍ كأن متونها . . . في كل معركةٍ متون نهاء
بيض تسيل على الكماة فضولها . . . سيل السراب بقفرةٍ بيداء
وإذا الأسنة خالطتها خلتها . . . فيها خيال كواكبٍ في ماء
قال محمد بن عبد الله السلامي :
يا رب سابغةٍ حبتني نعمةً . . . كافأتها بالسوء غير مفند
أضحت تصون عن المنايا مهجتي . . . وظللت أبذلها لكل مهند
وقال عبد الله بن المعتز :
كم بطلٍ بارزني في الوغى . . . عليه درعٌ خلتها تطرد
كأنها ماءٌ عليه جرى . . . حتى إذا ما غاب فيه جمد
وقال آخر :
وأرعن ملموم الكتائب خيله . . . مضرجةٌ أعرافها ونحورها
عليها مذالات القيون كأنها . . . عيون الأفاعي سردها وقتيرها
وقال آخر :
وزنت كتائبها الجبال وسربلت . . . حلق الحديد فأظهرته عتادها
فتخال موج البحر في جنباتها . . . والبرق لمع قتيرها وسرادها
وقال سلمٌ الخاسر :
كأن حباب الغدر مار عليهم . . . وما هو إلا السابغات الموائر

الصفحة 208