كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 6)

"""""" صفحة رقم 52 """"""
وقال آخر :
ترفعت عن شتم العشيرة إنني . . . رأيت أبي قد عف عن شتمهم قبلي
حليمٌ إذا ما الحلم كان جلالة . . . وأجهل أحياناً إذا التمسوا جهلي
وقال آخر : " إذا الحلم لم ينفعك فالجهل أحزم " وقال الأحنف : آفة الحلم الذل .
وقال : لا حلم لمن لا سفيه له .
وقال : ما قلّ سفهاء قومٍ إلا ذلوا .
وقال النابغة الجعدي :
ولا خير في حلم إذا لم تكن له . . . بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهلٍ إذا لم يكن له . . . حليمٌ إذا ما أورد الأمر أصدرا
ولما أنشد هذين البيتين النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " أجدت لا يفضض الله فاك " ؛ قال : فعاش مائةً وثلاثين سنة لم تنفض له ثنية .
وقال كعب بن زهير :
إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا . . . أصبت حليماً أو أصابك جاهل

الصفحة 52