كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 6)

"""""" صفحة رقم 67 """"""
فقال :
أبا مسلمٍ ما طيب عيشٍ بدائم . . . ولا سالمٌ عما قليلٍ بسالم
وإنما كان قال : " أبا جعفرٍ ما طيب عيشٍ بدائم " .
قال فيها بعد هذين البيتين المقدمين :
وخلّ الهوينى للضعيف ولا تكن . . . نؤوماً فإن الحزم ليس بنائم وما خير كفٍ أمسك الغل أختها . . . وما خير سيف لم يؤيد بقائم
وحارب إذا لم تعط إلا ظلامةً . . . شبا الحرب خيرٌ من قبول المظالم
وأدن على القربى المقرب نفسه . . . ولا تشهد الشورى امرأً غير كاتم
فإنك لا تستطرد الهم بالمنى . . . ولا تبلغ العليا بغير المكارم
إذا كنت فرداً هرك القوم مقبلاً . . . وإن كنت أدنى لم تفز بالعزائم
وما قرع الأقوام مثل مشيعٍ . . . أريبٍ ولا جلى العمى مثل عالم
وقال الهيثم : ما رأيت ابن شبرمة قط إلا وهو متهيئ كأنه يريد الركوب فذكر ذلك له وأنا حاضر ؛ فقال : إن الرجل لا يستجمع له رأيه حتى يجمع عليه ثيابه ، ثم قال : أتى رجلٌ من الحي فقال لدهقان : يا هذا ، إنه ربما انتشر علي أمري في

الصفحة 67