كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)
"""""" صفحة رقم 100 """"""
ومنه قول حسان :
إن كنت كاذبة الذي حدثتني . . . فنجوت منجاً الحارث بن هاشم
ترك الأحبة لم يقاتل دونهم . . . ونجا برأس طمرة ولجام
وقول أبي تمام في وصف حافر الفرس بالصلابة :
أيقنت إن لم تثبت أن حافره . . . من صخر تدمر أو من وجه عثمان
ومن أحسن ما قيل في ذلك قول ابن الزمكدم أربعة استطرادات متوالية :
وليل كوجه البرقعيدي ظلمةً . . . وبرد أغانيه وطول قرونه
سريت ونومي فيه نوم مشرد . . . كعقل سليمان بن فهد ودينه
على أولق فيه التفات كأنه . . . أبو صالح في خبطه وجنونه
إلى أن بدا ضوء الصباح كأنه . . . سنا وجه قرواش وضوء جبينه
وقول البحتري في الفرس أيضاً :
ما إن يعاف قذىً ولو أوردته . . . يوماً خلائق حمدويه الأحول
ومما جمع المدح والهجاء قول بكر بن النطاح :
فتى شقيت أمواله بنواله . . . كما شقيت بكر بأرماح تغلب
ومما جاء به على وجه المجون قول بعضهم : اكشفي وجهك الذي أوحلتني . . . فيه من قبل كشفه عيناك
غلطي في هواك يشبه عندي . . . غلطي في أبي علي بن زاكي