كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)
"""""" صفحة رقم 106 """"""
أشار إلى قضية كليب حين استغاث بعمرو بن الحارث ، ومنهم من يسمي ذلك اقتباساً وإيراد المثل كما هو تضميناً .
وأما إرسال المثل - فهو كقول أبي فراس :
تهون علينا في المعالي نفوسنا . . . ومن يخطب العلياء لم يغله المهر
وكقول المتنبي :
تبكي عليهن البطاريق في الدجى . . . وهن لدينا ملقيات كواسد
بذا قضت الأيام ما بين أهلها . . . مصائب قوم عند قوم فوائد
وأما إرسال مثلين - فهو الجمع بين مثلين كقول لبيد :
ألا كل شئ ما خلا الله باطل . . . وكل نعيم لا محالة زائل
وأبيات زهير بن أبي سلمة التي فيها ومن ومن ، وقد تقدم ذكر ذلك مستوفي في باب الأمثال ، وهو الباب الأول من القسم الثاني من هذا الفن ، وهو في السفر الثالث : وأما الكلام الجامع - فهو أن يكون البيت كله جارياً مجرى مثل واحد كقول زهير :
ومن يك ذا فضل ويبخل بفضله . . . على قومه يستغن عنه ويذمم ومن لا يصانع في أمور كثيرة . . . يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
ومهما تكن عند امرئ من خليفة . . . وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكقول أبي فراس :
إذا كان غير الله في عدة الفتى . . . ائته الرزايا من وجوه الفوائد