كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)

"""""" صفحة رقم 11 """"""
فصول من البلاغة
قيل : لما قدم قتيبة بن مسلم خراسان والياً علها ، قال : من كان في يده شئ من مال عبد الله ب حازم فلينبذه ، ومن كان في فيه فليلفظه ومن كان في صدره فلينفثه . فعجب الناس من حسن ما فصل .
وكتب المعتصم إلى ملك الروم جواباً عن كتاب تهدده فيه : الجواب ما ترى لا تسمع " وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار " وقيل لأبي السمال الأسدي أيام معاوية : كيف تركت الناس ؟ قال : تركتهم بين مظلوم لا ينتصف وظالم لا ينتهي . وقيل لشبيب بن شبة عد باب الرشيد : كيف رأيت الناس ؟ قال : رأيت الدخل راجياً والخارج راضياً .
وقال حسان بن ثابت في عبد الله بن عباس رضي الله عنهم :
إذا قال لم يترك مقالاً لقائل . . . بملتقطات لا ترى بينها فضلا
كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع . . . لذي إربة في القول جداً ولا هزلا قال سهل بن هارون : البيان ترجمان العقول وروض القلوب ؛ البلاغة ما فهمته العامة ، ورضيته الخاصة ؛ أبلغ الكلام ما سابق لفظه ، خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل ؛ خير الكلام ما كان لفظه فحلا ومعناه بكرا .
وقال ابن المعتر : البلاغة أن تبلغ المعنى ولم تطل سفر الكلام ؛ خير الكلام ما أسفر عن الحاجة ؛ أبلغ الكلام ما يؤنس مسمعه ، ويؤنس مضيعه ؛ أبلغ الكلام ما

الصفحة 11