كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)

"""""" صفحة رقم 112 """"""
وقول التيفاشي :
ما هز عطفيه بين البيض والأسل . . . مثل الخليفة عبد المؤمن بن علي
وفي التشبيب كقول أبي تمام :
على مثلها من أربع وملاعب . . . أذيلت مصونات الدموع السواكب
وفي النسيب كقول المتنبي :
أتراها لكثرة العشاق . . . تحسب الدمع خلقة في المآقي
وفي المراثي كقول أبي تمام
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر . . . وليس لعين لم يفض ماؤها عذر
وأما براعة التخليص - فهو أن يكون التشبيب أو النسيب ممزوجاً بما بعده من مدح وغيره غير منفصل عنه ، كقول مسلم بن الوليد : أجدك هل تدرين أن رب ليلةً . . . كأن دجاها من قرونك تنشر
نصبت لها حتى تجلت بغرة . . . كغرة يحيى حين يذكر جعفر
وكقول المتنبي :
نودعهم والبين فينا كأنه . . . قا ابن أبي الهيجاء في قلب فيلق
وأما براعة الطلب - قال : وهو أن تكون ألفاظ الطلب مقترنة بتعظيم الممدوح كقول أمية بن أبي الصلت :
أأذكر حاجتي أم قد كفاني . . . حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يوماً . . . كفاه من تعرضه الثناء

الصفحة 112