كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)

"""""" صفحة رقم 117 """"""
وكقول امرئ القيس :
فإن تهلك شنوءة أو تبدل . . . فسيرى إن في غسان خالا
بعزهمو عززت وإن يذلوا . . . فذلهمو أنا لك ما أنا لا
وكقوله أيضاً :
فظل لنا يوم لذيذ بنعمة . . . فقل في نعيم نحسه متغب
وأما التذليل - وهو ضد الإشارة - فهو إعادة الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد حتى يظهر لمن لم يفهمه ، ويتوكد عند من فهمه ، كقوله :
إذا ما عقدنا له ذمة . . . شددنا العناج وعقد الكرب
وقول آخر :
ودعوا نزال فكنت أول نازل . . . وعلام أركبه إذا لم أنزل
ويقرب منه التكرار ، كقول عبيد :
هل لا سألت جموع كن . . . دة يوم ولوا أين أينا ؟
وكقول آخر :
وكانت فزارة تصلى بنا . . . فأولى فزارة أولى فزارا
وأما الترديد - فهو أن تعلق لفظة في البيت بمعنى ، ثم تردها فيه بعينها وتعلقها بمعنى آخر .
كما قال زهير :
من يلق يوماً على علاته هرماً . . . يلقى السماحة منه والندى خلقاً
وكقول آخر :
وأحفظ مالي في الحقوق وإنه . . . لجم وإن الدهر جم عجائبه

الصفحة 117