كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)
"""""" صفحة رقم 127 """"""
وهما وقد برزا كأنهما . . . صقران قد حطا لي وكر
حتى إذا نزت القلوب وقد . . . لزت هناك العذر بالعذر
وعلا هتاف الناس : أيهما . . . قال المجيب هناك : لا أدري
برقت صحيفة وجه والده . . . ومضى غلوائه يجري
أولى فأولى أن يساويه . . . لولا جلال السن والكبر وأول من سبق إلى هذا المعنى زهير حيث قال :
هو الجواد فإن يلحق بشأوهما . . . على تكاليفه فمثله لحقا
أو يسبقاه على ما كان من مهل . . . فمثل ما قدما من صالح سبقا
وتداوله الناس ، فقال أبو نواس :
ثم جرى الفضل فانثنى قدما . . . دون مداه بغير ترهيق
فقيل راشاً سهماً تراد به الغ . . . آية والنضل سابق الفوق
وأما التفريق المفرد - فهو كقول الشاعر :
ما نوال الغمام يوم ربيع . . . كنوال الأمير يوم سخاء
فنوال الأمير بدرة عين . . . ونوال المام قطرة ماء
وأما الجمع مع التفريق - فهو أن يشبه شيئين بشيء ثم يفرق بين وجهي الاشتباه كقول الشاعر :
فوجهك كالنار في ضوئها . . . وقلبي كالنار في حرها
وأما التقسيم المفرد - فهو أن يذكر قسمة ذات جزأين أو أكثر ، ثم يضم إلى كل واحد من الأقسام ما يليق به ، كقول ربيعة الرقي :
يزيد سليم سالم المال والفتى . . . فتى الأزد للأموال غير مسالم
الصفحة 127
236