كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)

"""""" صفحة رقم 129 """"""
وكقول الشماخ :
هضيم الحشى لا يملأ الكف خصرها . . . ويملأ منها كل حجل ودملج
وأما الاطراد - فهو أن يطرد الشاعر أسماء متتالية يزيد الممدوح بها تعريفاً لأنها لا تكون إلا أسماء آبائه تأتي منسوقة غير منقطعة من غير ظهور كلفة على النظم كأطراد الماء وانسجامه ، وذلك كقول الأعشى :
أقيس بن مسعود بن خالد . . . وأنت الذي ترجو حباءك وائل
وكقول دريد :
قتلنا بعبد الله خير لداته . . . ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب
وهذا أحسن من الأول لأطراد الأسماء في عجز البيت .
وقال ابن الإصبغ : وقد أربى على هؤلاء بعض القائلين حيث قال :
من يكن رام حاجة بعدت عن . . . ه وأعيت عليه كل العياء
فلها أحمد المرجى ابن يحيى ب . . . ن معاذ بن مسلم بن رجاء
لو لم يقع فيه الفصل بين الأسماء بلفظة المرجى ومنه ما كتب الشيخ مجد الدين بن الظهير الحنفي على إجازة
أجاز ما قد سألوا . . . بشرط أهل السند
محمد بن أحمد ب . . . ن عمر بن أحمد
فلم يفصل بين الأسماء في البيت بلفظة أجنبية . وأما التجريد - فهو أن ينتزع الشاعر أو المتكلم من أمر ذي صفة أمراً آخراً مثله في تلك الصفة مبالغة في كمالها فيه ؛ وهو أقسام : منها نحو قولهم : لي " من "

الصفحة 129