كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)
"""""" صفحة رقم 134 """"""
نفت جرية الماء القذى عن متونه . . . فليس به عيب تراه لعائب
بأطيب ممن يقصر الطرف دونه . . . تقى الله واستحياء بعض العواقب
وقد وقع الأصل والفرع لأبي تمام في بيت واحد ، وهو :
ما ربع مية معموراً يطيف به . . . غيلان أبهى رباً من ربعها الخرب
ولا الخدود وإن أدمين من خجل . . . أشهى إلى ناظري من خدها الترب
ومما ورد في النثر رسالة ابن القمي التي كتبها إلى سبأ بن أحمد صاحب صنعاء : وأما حال عبده بعد فراقه في الجلد ، فما أم تسعة من الولد ؛ ذكور ، كأنهم عقبان وكور ؛ اخترم منهم ثمانية ، فهي على التاسع حانية ، فنادى النذير في البادية ، بالعادية يا للعاديه ؛ فلما سمعت الداعي ، ورأت الخيل سواعي ؛ أقبلت تنادي ولدها : ألأناة الأناة ، وهو يناديها : القناة القناة .
بطلٌ كأن ثيابه في سرحةٍ . . . يحذى نعال السبت ليس بتوأم
فلما رمقته يختال في غضون الزرد الموضون أنشأت تقول :
أسد أضبط يمشي . . . بين طرفاء وغيل
لبسه من نسج داو . . . د كضحضاح المسيل
عرض له في البادية أسدٌ هصور ، كأن ذراعه مسدٌ معصور
فتطاعنا وتواقفت خيلاهما . . . وكلاهما بطل اللقاء مقنع
الصفحة 134
236