كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)

"""""" صفحة رقم 216 """"""
وهلا عشيت ولم تغتر ، وما أمنك أن تكون وافد البراجم ، أو ترجع بصحيفة المتلمس ، وأفعل بك ما فعله عقيل بن علقة بالجهني إذ جاءه خاطباً فدهن استه بزيت وأدناه من قرية النمل ؟ ومتى كثر تلاقينا ، واتصل ترائينا ؛ فيدعوني إليك ما دعا ابنة الخس إلى عبدها من طول السواد ، وقرب الوساد ؟ وهل فقدت الأراقم فأنكح في جنب ، أو عضلني همام بن مرة فأقول : زوجٌ من عود ، خيرٌ من قعود " ؟ ولعمري بلغت هذا المبلغ لارتفعت عن هذه الحطة ، وما رضيت بهذه الخطة ؛ " فالنار ولا العار " و " المنية ولا الدنية " والحرة تجوع ولا تأكل

الصفحة 216