كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)

"""""" صفحة رقم 220 """"""
فليت شعري ما الذنب الذي أذنبت ولم يسعه العفو ؟ ولا أخلو من أن أكون بريئاً فأين العدل ؟ أو مسيئاً فأين الفضل ؟ وما أراني إلا لو أمرت بالسجود لآدم فأبيت واستكبرت ، وقال لي نوحٌ : " اركب معنا " فقلت : " سآوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء " وتعاطيت فعقرت ، وأمرت ببناء صرحٍ لعليّ أطلع إلى إله موسى ، وعكفت على العجل ، واعتديت في السبت ، وشربت من النهر الذي ابتلي به جنود طالوت ، وقدت الفيل لأبرهة ، وعاهدت قريشاً على ما الصحيفة ، وتأولت في بيعة العقبة ، ونفرت إلى العير ببدر ، وانخذلت بثلث الناس يوم أحد ، وتخلفت عن صلاة العصر في بني قريظة ، وجئت بالإفك على عائشة ، وأبيت من إمارة أسامة ، وزعمت أن خلافة أبي بكر كانت فلتة ورويت رمحي من كتيبة خالد

الصفحة 220