كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)
"""""" صفحة رقم 225 """"""
زاد مستخفياً وهيهات أن يخ . . . تفي البدر في الظلام البهيم
فوشى الحلى إذ مشى وهفا الطي . . . ب إلى حيث كاشحٌ بالنميم
أيها المؤذني بظلم الليالي . . . ليس يومي بواحدٍ من ظلوم
ما ترى البدر إن تأملت والشم . . . س هما يكسفان دون النجوم
وهو الدهر ليس ينفك ينحو . . . بالمصاب العظيم نحو العظيم
بوأ الله جهوراً أشرف السؤد . . . د في السر واللباب الصميم
واحدٌ سلم الجميع له الفض . . . ل وكان الخصوص وفق العموم
قلد الغمر ذا التجارب فيه . . . واكتفى جاهلٌ بعلم عليم
ومنها في ذكر اعتقاله :
سقمٌ لا أعاد منه وفي الع . . . ائد أنسٌ يفي ببرء السقيم
نار بغيٍ سرت إلى جنة الأر . . . ض بياتاً فأصبحت كالصريم
بأبي أنت إن تشأتك برداً . . . وسلاماً كنار إبراهيم
للشفع الثناء ، والحمد في صو . . . ب الحيا للرياح لا للغيوم
ثم قال : هاكها أعزك الله يبسطها الأمل ، ويقبضها الخجل ؛ لها ذنب التقصير ، وحرمة الإخلاص ، فهب ذنباً لحرمة ، واشفع نعمةً بنعمة ؛ لتأتي الإحسان من جهاته ، وتسلك الفضل من طرقاته ؛ إن شاء الله تعالى .
ومن كلام أبي عبد الله بن أبي الخصال من جواب لابن بسام - وكان قد كتب إليه يسأله إنفاذ بعض رسائله ليضمنها كتابه الذي ترجمه بالذخيرة ، فكتب : وصل من السيد المسترق ، والمالك المستحق - وصل الله أنعمه لديه ، كما قصر الفضل عليه - كتابه البليغ ، واستدراجه المريغ ؛ فلولا أن يصلد زند اقتداحه ، ويرد طرف افتتاحه ؛ وتقبض يد انبساطه ، وتغبن صفقة اغتباطه ؛ للزمت معه قدري ، وضن بسره صدري ؛ ولكنه بنفثة سحره يستنزل العصم فتجنب ، ويقتاد
الصفحة 225
236