كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)

"""""" صفحة رقم 23 """"""
لعاب الأفاعي القاتلات لعابه . . . وأرى الجنى اشتارته أيد عواسل
له ريقة طل ولكن وقعها . . . بآثاره في الشرق والغرب وابل
فصيح إذا استنطقته وهو راكب . . . وأعجم إن خاطبته وهو راجل
إذا ما امتطى الخمس اللطاف وأفرغت . . . عليه شعاب الفكر وهي حوافل
أطاعته أطراف القنا وتفوضت . . . لنجواه قويض الخيام الحجافل
إذا استغزر الذهن الجلي وأقلبت . . . أغاليه في القرطاس وهي أسافل
وقد رفدته الخنصران وسددت . . . ثلاث نواحيه الثلاث الأنامل
رأيت جليلاً شأنه وهو مرهف . . . ضنى وسميناً خطبه وهو ناحل
وقال آخر :
قوم إذا أخذوا الأقلام من غضب . . . ثم استمدوا بها ماء المنيات
نالوا بها من أعاديهم وإن بعدوا . . . ما لم ينالوا بحد المشرفيات
وقال ابن المعتر :
قلم ما أراه أم فلك يجر . . . ي بما شاء قاسم ويسير
خاشع في يديه يلثم قرطا . . . سا كما قبل البساط شكور
ولطيف المعنى جليل نحيف . . . وكبير الأفعال وهو صغير
كم منايا وكم حت . . . ف وعيش تضم تلك السطور
تقشت بالدجى نهاراً فما أدر . . . ى أخط فيهن أم تصوير
وقال محمد بن علي :
في كفه صارم لانت مضاربه . . . يسوسنا رغباً إن شاء أو رهبا
السيف والرمح خدام له أبدا . . . لا يبلغان له جدا ولا لعبا
تجري دماء الأغادي بين أسطره . . . ولا يحس له صوت إذا ضربا
فما رأيت مداد قبل ذاك دما . . . ولا رأيت حساما قبل ذا قصبا

الصفحة 23