كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)

"""""" صفحة رقم 24 """"""
وقال ابن الرومي :
لعمرك ما السيف سيف الكمي . . . بأخوف من قلم الكاتب
له شاهد إن تأتلته . . . ظهرت على سره الغائب
أداة المنية في جانبيه . . . فمن مثله رهبة الراهب ألم تر في صدره كالسنان . . . وفي الردف كالمرهف القاضب ؟
وقال الرفاء :
أخرس ينبيك بإطراقه . . . عن كل ما شئت من الأمر
يذري على قرطاسه دمعه . . . يبدي لا السر وما يدري
كعاشق أخفى هواه وقد . . . نمت عليه عبرة تجري
تبصره في كل أحواله . . . عريان يكسو الناس أو يعري
يرى أسيراً في دواة وقد . . . أطلق أقواماً من الأسر
وقال آخر :
وذي عفاف راكع ساجد . . . أخو صلاح دمعه جاري
ملازم الخمس لأوقاتها . . . مجتهد في خدمة الباري
وقال ابن الرومي :
إن يخدم القلم السيف الذي خضعت . . . له الرقاب ودانت خوفه الأمم
فالموت والموت لا شئ يغالبه . . . ما زال يتبع ما يجري به القلم
كذا قضى الله للأقلام مذ بريت . . . أن السيوف لها مذ أرهفت خدم
وقال أبو الطيب الأزدي :
قد قلم أظفار العدى . . . وهو كالأصبع مقصوص الظفر
أشبه الحية حتى أنه . . . كلما عمر في الأيدي قصر

الصفحة 24