كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)

"""""" صفحة رقم 26 """"""
وروي أن علياً رضي الله عنه قال للمغيرة بن شعبة لما أشار عليه بتولية معاوية " وما كنت متخذ المضلين عضداً " وكتب في آخر كتاب إلى معاوية : وقد علمت مواقع سيوفنا في جدك وخالك وأخيك " وما هي من الظالمين ببعيد " وقول الحسن بن علي عليه السلام لمعاوية : " وأن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " وروي مثل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما . - وكتب الحسن إلى معاوية : أما بعد ، فإن الله بعث محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) رحمة للعالمين ، ورسولاً إلى الناس أجمعين " لينذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين " وكتب محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي إلى المنصور في صدر كتاب لما حاربه : " طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون " إلى قوله : " منهم ما كانوا يحذرون " ونقض عليه المنصور في جوابه عن قوله : " إنه ابن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) " بقوله تعالى : " وما كان محمداً أبا أحدٍ من رجالكم " ونقل عن الحسن البصري رحمه الله ما يدل على كراهية ذلك فقال حين بلغه أن الحجاج أنكر على رجل استشهد بآية : أنسى نفسه حين كتب إلى عبد الملك ابن مروان : بلغني أن أمير المؤمنين عطس فشمته من حضر فرد عليهم " يا ليتني كنت

الصفحة 26