كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)
"""""" صفحة رقم 75 """"""
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف . . . وتستقر بأقصى قعره الدرر
وفي السماء نجوم ما لها عدد . . . وليس يخسف إلا الشمس والقمر
وإما بالعزيمة كقوله تعالى : " فورب السماء والأرض إنه لحق " وقوله تعالى : " فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعملون عظيم إنه لقرآن كريم : وكقول الأشتر النخعي :
بقيت وفري وانحرفت عن العلا . . . ولقيت أضيافي بوجه عبوس
إن لم أشن على ابن حرب غارةً . . . لم تخل يوماً من نهاب نفوس
يريد معاوية بن أبي سفيان ، وكقول أبي نواس .
لا فرج الله عني إن مددت يدي . . . إليه أسأله من حبك الفرجا
وكقول أبي تمام :
حرمت مناي منك إن كان ذا الذي . . . تقوله الواشون حقاً كما قالوا
أو بالتكرار ، كقولهم : الله الله ، والأسد والأسد ، وكقول الحادرة :
أظاعنة وما تودعنا هند . . . وهند أتى من دونها النأي والبعد
وهذا في التنزيل كثير ، والعلم فيه سورة الرحمن .
وأما التجنيس - فهو يتشعب منه شعب كثيرة : فمنه المستوفي التام - وهو أن يجئ المتكلم بكلمتين متفقتين لفظاً مختلفتين معنى متفاوت في تركيبهما ، ولا اختلاف في حركتهما ، كقول