كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 7)

"""""" صفحة رقم 84 """"""
جرير :
وباسط خير فيكم بيمينه . . . وقابض شر عنكم بشماليا
وقول البحتري :
وأمة كان قبح الجور يسخطها . . . حيناً فأصبح حسن العدل يرضيها
وقوله أيضاً :
تبسم وقطوب في ندى ووغىً . . . كالبرق والرعد وسط العارض البرد
وقول دعبل :
لا تعجبي يا سلم من رجل . . . ضحك المشيب برأسه فبكى
وقول ابن المعتز :
منها الوحش إلا أن هاتا أو أنس . . . قنا الخط إلا أن تلك ذوابل
فإن هاتا للحاضر ، وتلك للغائب ، فكانتا متقابلتين ، وقد تجئ المطابقة بالنفي " والإثبات " كقول البحتري :
تقيض لي من حيث لا أعلم النوى . . . ويسري إلى الشوق من حيث أعلم .
وقال الزكي بن أبي الإصبع المصري في الطباق وهو على ضربين : ضرب يأتي بألفاظ الحقيقة ، وضرب يأتي بألفاظ المجاز ، فما كان بلفظ الحقيقة سمي طباقاً وما كان بلفظ المجاز سمي تكافؤاً ، فمثال قول أبي الأشعث العبسي من إنشادات قدامة :
حلو الشمائل وهو مر باسل . . . يحمى الدمار صبيحة الإرهاق

الصفحة 84