كتاب التفسير الوسيط - مجمع البحوث (اسم الجزء: 7)

{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (85) وَمَا كُنْتَ تَرْجُوأَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86) وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}

المفردات:
{فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ}: أوجب عليك تبليغه، والعمل به.
{لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} أي: لراجعك إلى مكان عظيم تعودته - وهو مكة -: من العادة، أو إلى مكان تعود إليه بعد الخروج منه: من العْودِ؟، وهو مكة أيضًا، وذلك في يوم فتحها سنة ثمان من الهجرة، وفيه معان أخرى، وما ذكرناه أولاها.
{ضَلَالٍ مُبِينٍ}: بعد عن الحق واضح، من (أَبانَ): اللازم، بمعنى اتضح.
{وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ}: وما كنت تتوقع أن ينزل عليك القرآن.
{فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ}: أي معينًا لهم بإجابتهم إلى طلبهم.
{وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ}: ولا يمنعك الكافرون عن العمل بآيات الله بعد وقت إنزالها إليك.

الصفحة 1818