كتاب التفسير الوسيط - مجمع البحوث (اسم الجزء: 7)

المفردات:
{فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ}: أي آمن بإبراهيم وأسلم له قياده.
{وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي}: أي وقال ذلك إبراهيم - عليه السلام - والهجرة: مفارقة بلد إلى بلد آخر، فإن كانت قربة إلى الله فهي الهجرة الشرعية، وهي اسم من: هاجر مهاجرة كما في القاموس.
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ}: أي منَّ الله - سبحانه على إبراهيم بالذرية، فوهب له إسحاق ابنًا ويعقوب ابن ابن.
{وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ}: فلم يبعث الله نبيًا بعده إلا من صلبه، ولم تنزل الكتب السماوية إلاَّ عليهم.
التفسير
26 - {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}:
أي: إن لوطا صدق إبراهيم - عليه السلام - في جميع مقالاته، أو صدق بنبوته حين ادّعاها. لا أنه صدقه فيما دعا إليه من التوحيد؛ فإن لوطا - عليه السلام - كان مؤمنًا باللهِ.
ولوط: ابن أخي إبراهيم - عليه السلام - وهو المشهور عند جمهور المفسرين، وذكر بعضهم أنه ابن أُخته، نقل ذلك الآلوسى في تفسيره.
وهو أول من أمن بإبراهيم، وأجاب دعوته إلى الحق، وكان إبراهم يسكن كُوثى - بالضم - قرية بالعراق (¬1) وهي من سواد الكوفة، هاجر منها إلى حرَّان ثم إلى الشام ومعه ابن أخيه لوط بن هاران بن تارح، وامرأته سارة، ثم أُرسل لوط في حياة إبراهيم - عليه السلام - إلى أهل سدوم وإقليمها، وكان من أمرهم ما تقدم في الأعراف وهود والنمل.
¬__________
(¬1) انظر القاموس.

الصفحة 1847