كتاب التفسير الوسيط - مجمع البحوث (اسم الجزء: 7)

المفردات:
{بِالْبُشْرَى}: بالبشارة بالولد ونصرة لوط.
{هَذِهِ الْقَرْيَةِ}: هي سدوم كما سبق.
{كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ}: الباقين في العذاب.
{سِيءَ بِهِمْ}: اعترته المساءة خوفًا عليهم من قومه.
{رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ}: أي عذابًا من السماء يزعجهم، من: ارتجز، أي: ارتجس، واضطرب.
{آيَةً بَيِّنَةً}: هي آثار القرية الخربة التي تدل على قصتها العجيبة.
{لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}: يستعملون عقولهم في الاعتبار والاستبصار.
التفسير
31 - {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُوأَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ}:
لما استنصر لوط - عليه السلام - ربه على قومه بعث الله لنصرته ملائكة فمروا بإبراهيم - عليه السلام - في هيئة أضياف كما تقدم في سورة هود، والحجر، ولما أوجس منهم خيفة شرعوا يؤنسونه، ويبشرونه بأنهم أُرْسِلُوا له بالبشارة بالولد والنافلة (¬1) من امرأته سارة، وأخبروه بأنهم أُرسلوا كذلك لإهلاك قوم لوط كما حكاه قوله - سبحانه -: {قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ} وهم أهل قرية سدوم لإصرارهم على الفاحشة، وتماديهم في فنون الفساد وأنواع المعاصي.
32 - {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ}:
¬__________
(¬1) أي: ولد الولد، والمراد بهما إسحاق وابنه يعقوب - عليهما السلام.

الصفحة 1852