كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 102 """"""
ويندرج تحت أصولها فروعٌ يستغني بدقيق ذهنه الشريف عن نصها ، وبفكره الثاقب عن قصها ؛ فأعظمها للملة نفعا ، وأكثرها للباطل دفعا ؛ الشرع الشريف ، فليكن - أعز الله نصره - عاملا على تشييد قواعد أحكامه ، وتنفيذ أوامر حكامه ؛ فالسعيد من قرن أمره بأمره ، ورضى فيه بحلو الحق ومره ؛ والعدل ، فلينشر لواءه حتى يأوي إليه الخائف وينكف بردعه حيف كل حائف ؛ ويتساوى في ظله الغني والفقير ، والمأمور والأمير ؛ ويمسي الظلم في أيامك وقد خمدت ناره ، وعفت آثاره ؛ وأهم ما احتفلت به العزائم ، واشتملت عليه همم الملوك العظائم ، وأشرعت له الأسنة وأرهفت من أجله الصوارم ؛ أمر الجهاد الذي جعله الله سبحانه حصنا للإسلام وجنه ، واشترى فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ؛ فجند له الجنود وجمع له الكتائب واقض في مواقفه على الأعداء من باسك بالقواضي القواضب ؛ واغزهم في عقر الدار ، وأرهف سيفك البتار ، لتأخذ منهم للمسلمين بالثار ؛ والثغور والحصون ، فهي سر الملك المصون ، وهي معاقل النفوس إذا دارت رحى الحرب الزبون ؛ فلتقلد أمرها لكفاتها ، وتحصن حماها بحماتها ، وتضاعف لمن بها أسباب قوتها ومادة أقواتها ؛ وأمراء الإسلام ، وجنود الإيمان ، فهم أولياء نصرك ، وحفظة شامك ومصرك ؛ وحزبك الغالب ، وفريقك الذي تفرق منه قلوب العدو في المشارق والمغارب ؛ فليكن المقام العالي السلطاني - نصره الله تعالى - لأحوالهم متفقدا ويبسط وجهه لهمم متوددا ؛ حتى تتأكد لمقامه العالي طاعتهم ، وتتجدد لسلطانه العزيز ضراعتهم ؛ وأما غير ذلك من المصالح فما برح تدبيره الجميل لها ينفذ ورأيه الأصيل بها يشير ، ولا يحتاج مع علمه بغوامضها إلى إيضاحها " ولا ينبئك مثل خبير " والله تعالى يخص دولته من العدل والإحسان بأوفر نصيب ، ويمنح سلطانه ما يرجوه من النصر المعجل والفتح القريب ؛ بمنه وكرمه . الذكرى تنفع المؤمنين " ، ويندرج تحت أصولها فروعٌ يستغني بدقيق ذهنه الشريف عن نصها ، وبفكره الثاقب عن قصها ؛ فأعظمها للملة نفعا ، وأكثرها للباطل دفعا ؛ الشرع الشريف ، فليكن - أعز الله نصره - عاملا على تشييد قواعد أحكامه ، وتنفيذ أوامر حكامه ؛ فالسعيد من قرن أمره بأمره ، ورضى فيه بحلو الحق ومره ؛ والعدل ، فلينشر لواءه حتى يأوي إليه الخائف وينكف بردعه حيف كل حائف ؛ ويتساوى في ظله الغني والفقير ، والمأمور والأمير ؛ ويمسي الظلم في أيامك وقد خمدت ناره ، وعفت آثاره ؛ وأهم ما احتفلت به العزائم ، واشتملت عليه همم الملوك العظائم ، وأشرعت له الأسنة وأرهفت من أجله الصوارم ؛ أمر الجهاد الذي جعله الله سبحانه حصنا للإسلام وجنه ، واشترى فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ؛ فجند له الجنود وجمع له الكتائب واقض في مواقفه على الأعداء من باسك بالقواضي القواضب ؛ واغزهم في عقر الدار ، وأرهف سيفك البتار ، لتأخذ منهم للمسلمين بالثار ؛ والثغور والحصون ، فهي سر الملك المصون ، وهي معاقل النفوس إذا دارت رحى الحرب الزبون ؛ فلتقلد أمرها لكفاتها ، وتحصن حماها بحماتها ، وتضاعف لمن بها أسباب قوتها ومادة أقواتها ؛ وأمراء الإسلام ، وجنود الإيمان ، فهم أولياء نصرك ، وحفظة شامك ومصرك ؛ وحزبك الغالب ، وفريقك الذي تفرق منه قلوب العدو في المشارق والمغارب ؛ فليكن المقام العالي السلطاني - نصره الله تعالى - لأحوالهم متفقدا ويبسط وجهه لهمم متوددا ؛ حتى تتأكد لمقامه العالي طاعتهم ، وتتجدد لسلطانه العزيز ضراعتهم ؛ وأما غير ذلك من المصالح فما برح تدبيره الجميل لها ينفذ ورأيه الأصيل بها يشير ، ولا يحتاج مع علمه بغوامضها إلى إيضاحها " ولا ينبئك مثل خبير " والله تعالى يخص دولته من العدل والإحسان بأوفر نصيب ، ويمنح سلطانه ما يرجوه من النصر المعجل والفتح القريب ؛ بمنه وكرمه .
وكتب تقليدا مظفريا للأمير سيف الدين سلار المنصوري بنبابة السلطنة الشريفة في سنة ثمان وسبعمائة ، وهو :

الصفحة 102