كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 107 """"""
فلا غرو إن أضحى لها قاتلا
عجبا لقدك ما ترنح مائلا . . . إلا وقد سلب الغصون شمائلا
وأما لحاظه فقد غنيت عن الكحل بالكحل ، وأذابت حبات القلوب في حب تلك المقل
وإذا رأيت الطرف يعمل في الحشا . . . عمل الأسنة فالقوام مثقف
إلى غير ذلك من وجه كالبدر في تمامه ، يعلوه من شعره ما يصبر به كالبدر تحت غمامه
قمر تبلج وجهه في حندسٍ . . . من شعره فأضاء منه الحندس
ومقبلٍ أشهى من الراح ، وأعطر من زهر الربا تفتحت أكمامه عند الصباح
ومقبل عذب كأ . . . ن رضابه بردٌ وراح
وخد ؟ أمسى شقيق الشقيق ، ومبسمٍ يرشف من شفاهه العقيق الرحيق
شفة كمحمر العقي . . . ومبسم مثل الأقاح
وصدغٍ سال على خده القاني ، وامتد كدمع محبه الأسير العاني
صب له دمعٌ كصدغك سائلٌ . . . فعساك يا مثري الجمال تواسي
وخصرٍ لطف ودق ، وعلاه كثيب ردفٍ فأثقله حتى ضني ورق
يا ردفه رفقا على خصره . . . بينكما حرمة جيران