كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 113 """"""
وبحسن وجهٍ لو تجلى في الدجى . . . سجد الصباح لضوئه المتكامل
ونواظرٍ سحارةٍ لجفونها . . . فضل الصناعة لا لساكن بابل
ووقعت من قلبي بود ؟ قد جرى . . . مجرى دمي بجوانحي ومفاصلي
قاطعتني وسمعت قول حواسدي . . . وصرمت من بعد الوصال حبائلي
ولرب ليل بت فيه مسهدا . . . فردا أسامر لوعتي وبلابلي
أطوى على حر الغرام أضالعا . . . يطوين فيه على قداح النابل
وهأنا أترقب وصله ، وأتوقع عدله .
أتراه من جور الصبابة ينصف . . . ويرق للعاني عليه ويعطف
صب ؟ يرى السلوان عنه محرما . . . فله إليه تولهٌ وتلهف
يا أهل كاظمةٍ وحق هواكم . . . قسما بكم وبغيركم لا يحلف
مشتاقكم ألف الصبابة فيكم . . . فكأنه لسواكم لا يعرف
فعدوه منكم بالوصال تعلةً . . . ولكم بأن تعدوا الوصال ولا تفوا
وحياتكم يرعاكم في بعدكم . . . ولقربكم في بعدكم يتشوف

الصفحة 113