كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 125 """"""
وقال آخر :
سألتك عوذني بكتبك إن لي . . . شياطين شوق لا تفارق مضجعي
إذا استرقت أسرار فكري تمردا . . . بعثت إليها في الدجى شهب أدمعي
وقال آخر :
أتبخل بالقرطاس والخط عن أخٍ . . . وكفاك أندى بالعطايا من المزن
لعمري لقد قوى جفاؤك ظنتي . . . وأوهن تأميلي وما كان ذا وهن
وقال آخر :
أظن القراطيس في مصركم . . . تخونها ريب دهرٍ خؤون
فلو أنها صفحات الخدو . . . د يكتب فيها بماء الجفون
لما أعوزتك ولكن جفوت . . . فألقيت شأني خلال الشؤون
وقال المتنبي في جواب كتاب ورد عليه :
بكتب الأنام كتابٌ ورد . . . فدت يد كاتبه كل يد
يعبر عما له عندنا . . . ويذكر من شوقه ما نجد
وقال أبو الفتح البستي :
لما أتاني كتاب منك مبتسمٌ . . . عن كل فضلٍ وبر ؟ غير محدود
حكت معانيه في أثناء أسطره . . . أثارك البيض في أحوالي السود
وقال آخر :
طلع الفجر من كتابك عندي . . . فمتى باللقاء يبدو الصباح

الصفحة 125