كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 126 """"""
وقال آخر :
ولما أتاني بعد هجرٍ كتابكم . . . وفيه شفاء الواله الدنف المضنى
سررت به حتى توهمت أنه . . . كتابي وقد أعطيته بيدي اليمنى
وقال آخر :
نفسي الفداء لغائب عن ناظري . . . ومحله في القلب دون حجابه
لولا تمتع مقلتي بلقائه . . . لوهبتها لمبشري بكتابه
وقال آخر : ورد الكتاب مبشرا . . . نفسي بأوقات السرور
وفضضته فوجدته . . . ليلا على صفحات نور
مثل السوالف والخدو . . . د البيض زينت بالشعور
أنزلته منى بمن . . . زلة القلوب من الصدور
وقال آخر في كتاب عدم فلم يصل إليه :
نبئت أن كتابا . . . أرسلته مع رسول
ملأته منك طيبا . . . فضاع قبل الوصول
ومما يتصل بهذا الباب ويلتحق به ، ويحتاج الكاتب إلى معرفته والاطلاع عليه الحجة البالغة والأجوبة الدامغة .
فمن ذلك في التنزيل قوله عز وجل : " وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميمٌ قل يحييها الذي أنشأها أول مرةٍ وهو بكل خلقٍ عليمٌ " .
وقوله تعالى : " أيحسب الإنسان أن يترك سدىً ألم يك نطفةً من مني ؟ يمنى ثم كان علقةً فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى أليس ذلك بقادرٍ على أن يحي الموتى " .