كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 157 """"""
الملكي الفلاني أن يقطع ويقرر باسم فلان ما رسم له به الآن من الإقطاع ، ويعين خبز من كان وسبب حله عنه ، إما بوفاة ، أو بمفارقة ، أو بانتقال إلى غيره ، أو غير ذلك من الأسباب الموجبة لإخراج الإقطاع عنه ، ويكتب نائب السلطنة عليه بالترجمة ، ويترجم عليه الناظر بقلمه تحت خط النائب بما مثاله : المملوك فلان يقبل الأرض وينهى أن هذا مثالٌ كريمٌ باسم فلان المرسوم إثباته في جملة الأمراء والمماليك السلطانية ، أو البحرية ، أو رجال الحلقة المنصورة ، أو رجال التركمان ، أو العربان ، أو الجبلية بالمملكة الفلانية ، أو بالجهة الفلانية بما رسم له به الآن من الإقطاع عن فان ، والعدة خاصته ، وكذا كذا طواشيا ، أو بحسب ما يكون لاستقبال ما عين فيه على ما شرح باطنه ، والأمر في ذلك معذوق بإمضائه أو بما يؤمر به من الأبواب . ثم يثبت بديوان الجيش ، ويجهز إلى باب السلطان ، فإذا وصل إلى الباب كتب عليه الناظر ومن معه من الرفاق بالمقابلة ، وقوبل به ، ثم تشمله علامة السلطان أو نائبه بالكتابة ، ويخلده كاتب الجيش بالباب عنده ، ويكتب مثالا من جهته على ما تقدم ، فإذا خرج المنشور الشريف ووصل إلى تلك المملكة شمل خط نائبها بالامتثال ، وكتب عليه ناظر الجيش ورفقته بالثبوت تحت خط ناظر الجيش بالباب ورفاقه ، ثم يثبت بالدواوين ، ويفرج لرب الإقطاع على حكمه ، ويثبت إفراجه ، ويسلم إليه إقطاعه ؛ فهذه شواهد المناشير والأمثلة .
وأما غيرها من شواهد الكشوف فعلى حسب الوقائع ؛ والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب .
ويحتاج إلى ضبط أسماء من توجه بدستور إلى جهة من الجهات ، ويراعى انقضاء مدة الدستور ، ثم يكشف عنه ، ويطالب مقدمه به ، وكذلك من توجه إلى الحجاز وغيره ، وكذلك من تخلف عن العود مع الجيش المجرد في المهمات ، فيراعى ذلك حسب الطاقة والإمكان ، وإن تعذرت عليه معرفة من تأخر بعينه يستعلم أخبارهم مجملة من مقدميهم ونقبائهم .
ويحتاج إلى أنه مهما انحل من الإقطاعات ، أو تعين من تفاوت المدد عمن درج وفارق وانتقل ، أو ما تعين في خلال المدد بين منفصل ومتصل يحرر

الصفحة 157