كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 162 """"""
الواصل إليه ، وذلك بعد وضعه في تعليق المياومة ، فإن صح الواصل صحبة الرسالة كتب لمباشر ذلك العمل رجعةً بصحته ، وإن نقص ضمن رجعته : من جملة كذا ؛ واستثنى بالعجز والرد ، وبرز بما صح ، وأعاد الرد على مباشر ذلك العمل وأثبت في بيت المال ما صح فيه ، فإن كان العجز عن اختلاف الصنج عينه في رجعته ولا شيء على مباشر العمل ، وإن كان مع اتفاقها فلا يعتد لمباشر العمل أو الجهة إلا بما صح في بيت المال .
ويحتاج كاتب بيت المال إذا عمل جامعةً لسنةٍ إلى أن يضم كل مال وصل إليه إلى ما هو مثله ، من الخراج والجوالي والأخماس وغير ذلك بحسب ما يصل إليه ، ويفصل جملة كل مالٍ بنواحيه التي وصل منها ، ويستشهد فيه برسائل الحمول ، ويضيف إلى جملة ما انعقد عليه صدر الجامعة من الأموال ما انساق عنده من الحاصل إلى آخر السنة التي قبلها ، ويفذلك بعد ذلك ؛ ويعرف ما لعله صرفه من نقدٍ بنقدٍ في تواريخه ، ويستقر بالجملة بعد ذلك ؛ ثم يشرع في الخصم ، فيبدأ منه بما حمله إلى المقام على يد من حمل على يده وتسلمه ، من الخزندارية والجمدارية وغيرهم إن كان ، ثم يذكر ما نقله إلى الخزانة ويستشهد فيه برجعاته ، وما نقله إلى الحوائج خاناه والبيوت والعمائر وغيرها بمقتضى استدعاءات هذه الجهات ووصولات مباشريها ، وفي أرباب الجامكيات والرواتب والصلات بمقتضى الاستئمارات والتواقيع السلطانية ؛ فإذا تكامل الحمل والمصروف عقد عليهما جملةً وساق ما بقي إلى الحاصل ؛ والله أعلم . وطريق مباشر بيت المال في ضبط المصروف أن يبسط جريدةً على ما يصل إليه من الاستدعاءات والوصولات من الجهات ، وأسماء أرباب الاستقاقات والجامكيات والرواتب والصلات ؛ وما هو مقرر لكل ؟ منهم في كل شهر بمقتضى تواقيعهم أو ما شهدت به الاستئمارات القديمة المخلدة في بيت المال ، ويشطب

الصفحة 162