كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 167 """"""
وأما الطشت خاناه - فهي بيت تكون فيه آلة الغسل والوضوء ، وقماش السلطان البياض الذي لا بد له من الغسل ، وآلة الحمام ، وآلات الوقود ؛ فيكون في هذا البيت من الآلات : الطشوت والأباريق والسخانات والطاسات والكراسي والستائر واللبابيد المختصة بالحمامات والسجادات والنمرقات والمناشف وفوط الخدمة ومقاعد الجلوس من الجوخ والبسط ، وغير ذلك ، والمباخر وأنواع البخورات والطيب والغوالي وماء الورد والممسك ، وغير ذلك من الأصناف التي تلائم هذا البيت ؛ ويستدعى ما يحتاج إليه برسم هذا البيت من الحوائج خاناه والخزانة ؛ والله أعلم . وأما الفراش خاناه - فيكون فيها أنواع الفرش والخيام والخركاهات والتخوت وقصور الخشب التي تنصب في الدهاليز ، وحمامات الخشب التي تنقل على الظهر في الأسفار ، وما يتعلق بذلك من اللبابيد وشلائت النوم وغير ذلك ؛ وهو بيتٌ متسعٌ فيه حواصل كثيرةٌ لها قيمٌ جليلةٌ تحتاج إلى استصحابه في أسفار السلطان لخاصته ولمماليكه على اختلاف طبقاتهم ووظائفهم ، وما ينصب برسم آدر السلطان ومن يتبعها من الخدام وما ينصب برسم البيوت السلطانية الخزائن فما دونها ، وما ينصب لأرباب الوظائف من المباشرين الذين يكونون في صحبة الركاب السلطاني ، ومن غير المباشرين حتى الكلاب السلطانية والكلابزية والجواري ؛ ويميز بين خيام الصيد والنزه والأسفار والحروب ، وغير ذلك من الحركات التي تحتاج فيها إلى استصحاب الخيام ولكل حركة منها ما جرت به العادة من خيام المقام والسفر ؛ ويعرض ما يسلمه للفراشين عليهم ، ويضبط صفاته عند السفر ، ويستعيده منهم عند العود بعرضٍ ثانٍ ، وكذلك ما