كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 178 """"""
شعبٌ منهم ، ويثلث بالنصارى ، وإن كان في عمله طائفةٌ من الصابئة والمجوس ذكرهم بعد النصارى ؛ وفي بعض بلاد الشأم تؤخذ الجزية من طائفة تعرف بالشمسية ، يوحدون الله تعالى وينكرون نبوة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، ومنهم من يقول بنبوة عيسى عليه السلام وأن لا نبي بعده ؛ ويكون بسط الكاتب لهذه الجريدة على التقفية إذا كانت الأسماء كثيرة ، ليسهل عليه بذلك الكشف والشطب ، وإذا استخرج جاليةً أوردها في تعليق المياومة ؛ وكتب له بها وصولا ، وشطبها عن اسم من استخرجت منه في جريدته ، ويرمز في تعليقه إشارة الكتابة والخدمة على ما تقدم بيانه في الهلالي .
ويحتاج مباشر الجوالي في كل سنة إلى إلزام رئيس اليهود ورئيس السامرة وقسيس النصارى أو أسقفهم بكتابة أوراق يسمونها : الرقاع بمن عند كل منهم من الرواتب ، وما لعله استجد من الطوارئ والنوابت ، ويعين في آخر الرقاع من اهتدى بالإسلام ، ومن هلك بالموت ، ومن تسحب من العمل ، وإلى أي جهة توجه ، ويجعل تلك الرقاع شاهدا عنده بعد الإشهاد فيها على الصادرة عنه بأنه لم يخل بشيء من الأسماء ، ويلزمه بكتب مشاريح بمن ضمن رقاعه أنه اهتدى أو هلك أو تسحب كل اسمٍ بمشروح ، ويخلد المشاريح عنده ويشطبها على جريدته ؛ والكتاب في إيراد من اهتدى ونزح وهلك مختلفون : فمنهم من يوصل العدة المستقرة عنده عن يمنة العمل ، ويستثنى بالتعدية عمن اهتدى وهلك وتسحب ، كل اسم بمقتضى مشروحه المشهود فيه ، ويبرز بما تحرر بعد ذلك ؛ ومنهم من يوصل الجميع على ما استقرت عليه الحال إلى آخر السنة الماضية ، ويستخرج ممن استخرج منه ، ويعتد بما يجب على المهتدى والهالك والمتسحب محسوبا في باب المحسوب