كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 199 """"""
شرحناه في الأصول ؛ ولا بد لكل مباشر من جريدة على هذه الصفة تشتمل على الأصل والخصم ؛ والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب .
ذكر ما ينتج عن التعليق من الحسبانات بعد المخازيم
وهي الختم والتوالي والأعمال والسياقات التي تلك كلها شواهد الارتفاع : فأما الختم - فتختص بجهات العين من سائر الأموال ؛ وكيفيتها أنه إذا مضت على المباشر مدةٌ لا تتجاوز أحد عشر شهرا فما دون الشهر إلى عشر أيام - وما دون الشهر لا يقع إلا عند انفصال كاتب في أثناء الشهر أو اقتراح مقترح - نظم حسابا سماه الكتاب في مصالحهم : الختمة ، يشرح في صدرها ما مثاله بعد البسملة : ختمة بمبلغ المستخرج والمجرى من أموال الجهات ، أو المعاملة الفلانية لاستقبال كذا ، وإلى آخر كذا ؛ ويذكر أسماء المباشرين فيقول : بولاية فلان ، ونظر فلان ، ومشارفة فلان ، وكتابة فلان ؛ و يعقد في صدرها جملةً على ما استخرجه في تلك المدة وأجراه من أصول الأموال ، يفصل ذلك بسنيه ، ويشرحه بجهاته وأسماء أربابه وتواريخ محضره ومجراه ، إلى نهاية ذلك ؛ ثم يقول : وأضيف إلى ذلك ما وجبت إضافته ؛ يبدأ بالحاصل المساق إلى آخر المدة التي قبلها ، ثم يذكر ما لعله استخرجه من الجهات التي ترد في باب المضاف ، وما ورد من أثمان المبيعات والمصالحات والخدم ، وما لعله اقترضه ، وما لعله حصل من المواريث الحشرية والمجتذبات والتأديبات ، وما لعله اعتد به لمعاملةٍ أخرى ونقل عليه ، إلى غير ذلك من أبواب المضاف على اختلافها . مما يطول شرحه لو استقصى ؛ ثم يفذلك على الأصل والإضافة ؛ وإن صرف نقدا بنقدٍ ذكره بعد الفذلكة ، واستقر بالجملة بعده وإلا فالفذلكة بمفردها ؛ ثم يخصم تلك الجملة بما لعله حمله أو نقله على معاملة أخرى أو صرفه ، ويذكر الحمل بتواريخه ورسائله ، واسم من حمل على يده ، والمنقول كذلك والمصروف بأسماء أربابه وتواريخه ، ثم يسوق إلى التحصيل إن انطرد له حاصل وإلا فيقول في أخرها : ولم يبق حاصلٌ فنذكره .

الصفحة 199