كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 202 """"""
القصب الذي لا يجمد ولا يصير قندا . والقطر هو ما يتحصل من قطر أباليج القند . والحر هو ما يتحصل من أطراف الأقصاب ، وهذه الأطراف يسمونها بالشأم : العيكون ، ولا يعتصرونها ألبتة ، بل ترصد للنصب ، فإنهم يستغنون بها عن العيدان ، ومنهم من يسمى الحر المردودة . وأما الأسطروش : فهو ما يعمل من جرادة وجوه الأباليج حال الطبخ ، وما يتأحر على البواري عند خلعه بالشأم . وأما الخابية فهي ما يتحصل من الأوساخ والريم . والمرسل والحرو الخابية لا تعرف بالشأم ألبتة ، وإنما يعرفون القطر والأسطروش ؛ ثم يذكر بعد ذلك تفصيل المتحصل بجهاته إن كان بمصر - يفصل كل ساقية وفدنها وما يحصل منها من الضرائب - وتفصيل الأقصاب الرأس والخلفة ، ويذكر اسم الطباخ ؛ ثم يبيع من عرض ذلك ويثمن ، ويستقر بالجملة ، ويحمل ويصرف ويسوق إلى الحاصل .
وأما عمل المبيع - فصورته أن يقول في صدره بعد البسملة : عملٌ بما بيع من الغلال والأصناف بالجهة الفلانية لمدة كذا وكذا ؛ ويعقد على الثمن جملة ، ثم يفصلها بأصنافها ، يذكر عن يمنة القائمة الصنف ، وفي الوسط السعر إن كان سعرا واحدا ، وإلا فيقول مكانه : بأسعارٍ تذكر ، وفي اليسرة الثمن ، ثم يفصله بأسماء مبتاعيه ؛ فإذا كمل ذلك أضاف ما انساق له آخر العمل الذي قبله من أثمان المبيعات ؛ ويفصل ذلك بأسماء من تأخر عليه منها شيءٌ إن كان ؛ ثم يفذلك على الجملة ، ويستخرج من عرضه بمقتضى ختم المدة ، ويسوق إلى الباقي دون الحاصل .
وأما عمل المبتاع - فيقول في صدره : عملٌ بالمبتاع بالجهة الفلانية من الأصناف التي تذكر لمدة كذا وكذا ؛ ويعقد على ثمن المبتاع جملة يجعلها عن يمنة نصف القائمة ، ويبرز بالأصناف المبتاعة إن أمكن ، وإلا فيقول : ما يذكر ؛ ويشرح ما ابتاعه صنفا صنفا بتواريخه ، وأسماء من ابتاع منهم ، وأسعاره ، ويضيف إلى جملة الثمن ما