كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 203 """"""
لعله تأخر عليه من ثمن ما ابتاعه في العمل الذي قبله ، ويفصله بأسماء أربابه ؛ ويفذلك على ذلك ، ويخصم بما صرفه من عرضه بمقتضى ختم المدة ، ويسوق إلى متأخرٍ أو فائضٍ إن كان قد سلف عليه شيء .
وأما عمل الجوالي - فيقول في صدره ما مثاله بعد البسملة : عملٌ بما وجب من مال الجوالي بالمعاملة الفلانية لسنة كذا وكذا الهلالية مخصوما مساقا إلى آخر المدة ؛ ويوصل ما كان قد استقر من الأنفار على ما تقدم ؛ ويضيف النوابت والطوارئ بأسمائها ومللها ، وما لعله انساق باقيا إن كان ، وقلما يكون ، ويفذلك على ذلك ؛ ثم يذكر بعد الفذلكة من اهتدى بالإسلام ، أو هلك بالموت ، أو تسحب إلى عملٍ آخر على ما قدمناه من الاختلاف في إيراد ذلك في هذا الموضع ، والاستثناء به في الصدر بالتعدية أو إيراده في باب المحسوب ؛ وكل ذلك سائغ في الوضع ؛ ثم يستقر بالجملة بعد ذلك ، ويستخرج بمقتضى الختم ، ويسوق ما لعله انساق إلى الباقي ؛ وإن عاد إليه متسحبٌ أو نازحٌ وبيده وصولٌ من مباشر عملٍ آخر اعتد له به ، وأورده في باب المحسوب ، وفذلكه على الجملة . وأما عمل الخدم والجنايات والتأديبات - فصورته أن يوصل في صدر العمل بعد الترجمة عليه ما تعين من أموال الخدم أو ما تقرر من الجنايات والتأديبات ، يذكر فيه الأسماء والجرائم ؛ ويضيف إلى ذلك ما لعله انساق قبل تقرير هذا المال آخر العمل الذي قبله ؛ ويفذلك عليه ؛ ويستخرج من عرضه بمقتضى ختم المدة ، ويعتد بما لعله رسم بالمسامحة به مما كان قرر ، ويسوق ما ينطرد بعد ذلك إلى الباقي ؛ فهذه هي الأعمال .

الصفحة 203