كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 212 """"""
فإذا تكامل ذكر جهات الأصل في هذه الضريبة ذكر جهات المضاف الراتبة كالخدم وما يناسبها ، وذكر في آخرها ما تتعين إضافته من المتوفر من العين والغلة على اختلاف ضرائبه ؛ وهذه القواعد تكون في ضياع الشأم .
ويلزمه رفع المؤامرات - وتسمى ضرائب المستقر إطلاقه - وهي تشتمل على أسماء من هو مرتبٌ على تلك المعاملة : من رب نقدٍ ومكيلٍ ومقررٍ وصدقة ، يذكر اسم كل واحد واستحقاقه مشاهرةً ومسانهة ، ويعقد على ذلك جملةً في صدر المؤامرة مشاهرةً ومسانهة ؛ فإن كان في حصن ذكر في صدر الأوراق عدة أرباب الاستحقاقات ، ثم يفصلهم بوظائفهم وأسمائهم من الخرجية والأقجية وغيرهم .
ويلزمه رفع ضريبة ما يستأدى من الحقوق ، يذكر فيها ما يستأديه ضامن كل جهة من رسومها وحقوقها ، وما لعله يستأدى بالدروب من الخفر ، وغير ذلك من سائر ما يستأدى من حقوق تلك المعاملة ، وما لعله يقتطع من أرباب النقود والمكيلات وغيرهم من الوفر والمقتطع على اختلاف الضرائب ، بحيث لا يخل بشيء منها ، لتعلم بذلك أحوال تلك الجهة ، فلا يمكن للضمان أن يستأدوا زيادة على ذلك ، لما فيه من تجديد الحوادث على الرعية . ومما يلزمه رفعه في كل سنة تقدير الارتفاع - وهو الارتفاع بعينه إلا أنه لا يضيف فيه حاصلا ولا باقيا ، ولا يفصل فيه الجوالي بالأسماء ، بل يعقد الجملة في صدره على ما يستحق بتلك المعاملة من جهات الأصول والمضاف ، ويخصم بالمرتب عليها عن سنة كاملة ، ويسوقه إلى خالص أو فائض ، ليظهر بذلك ميزان تلك الجهة .
هذا ما يلزم المباشر رفعه مشاهرةً ومسانهة .
ويلزمه في كل ثلاث سنين رفع الكشوف الجيشية ، يذكر فيها أسماء النواحي العامرة والغامرة ، والفدن الكادية والعاطلة وما تقدم شرحه في الضريبة : من ذكر

الصفحة 212