كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 24 """"""
لتجود أرض الخواطر ذات الصدع ؛ وهنالك أوفى ما يكون الشوق جندا ، وأورى ما يورى الوجد زندا إلى زفرةٍ أو عبرةٍ مستباحةٍ . . . لهذي مراحٌ عنده ولذى مغدى
وقد علم الله أني مذ فارقته ما دعاني الذكر إلا لبيته بجوابٍ من ماء الغليل غير قليل ولا ذكرت خلقه الجميل إلا ورأيت الصبر الجميل غير جميل
وغير كثيرٍ وجد كثيرٍ . . . ولوعة قيس والتياح جميل
أهيم برسمٍ فيك للمجد واضحٍ . . . وهاموا برسمٍ للغرام محيل
وقد كتبت إليه حتى كاد يشيب له المداد ، لو لم يخلع عليه الناظر حلة السواد وحبة الفؤاد ، فما رد ، وجار عن خلقه الكريم فإنه قط ما ود وصد ؛ وأوثر منه ألا يحكم الفراق علي فيشتط ، ولا يمكن اللوعة من مهجتي فتخبط
فجد لي بدر ؟ من بحارك إنني . . . من الدمع في بحرٍ وليس له شط
بكف ؟ بها للحرب والسلم آيةٌ . . . فيحي لديها الخط أو يقتل الخط
ونسأل الله الرغبة في اجتماع لا يكدر ورده ، ولا ينثر عقده ، ولا يعزب عن آفاق الوفاق سعده
وما كان حكمى أن أفارق أرضكم . . . ولكن حكم الله لسنا نرده