كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)
"""""" صفحة رقم 25 """"""
وكتب عنه أيضاً إلى عز الدين فروخ شاه :
أحبابنا لو رزقت الصبر بعدكم . . . لما رضيت به عن قربكم عوضا
إني لأعجب أني بعد فرقتكم . . . ما صح جسمي إلا زادني مرضا
أنبيكم عن يقينٍ أن قلبي لو . . . أضحى مكان جناحي طائرٍ نهضا
هذا ولو أنه بالعهد فيك وفى . . . لكان حين قضى الله الفراق قضى
كتبت - أطال الله بقاء المولى الولد - عن قريحةٍ قريحه ، وإنسان مقلةٍ جريحٍ في جريحه ، ولوعةٍ صريحه ، وذكرةٍ إذا ذكر الصبر كانت طريحه
وليلٍ بطئ طلوع الصبا . . . ح شوقا إلى القسمات الصبيحه
أبحت فؤادي وأنت المباح . . . وما كان من حقه أن تبيحه
وما أصبحت في قتال العذول . . . أعنة قلبٍ عليهم جموحه
معنىً بريح شمال الشآم . . . لقد عذب الله بالريح روحه
فلا روح الله من قربكم . . . فؤادي بخطرة يأسٍ مريحه
ولولا التعلل بأبنية المنى الخادعه ، والنزول بأفنية الاسا الواسعه ؛ لتصدعت أكبادٌ وتفطرت ، وتجدلت أفراس دموعٍ وتقطرت
يا صاحبى إن الدموع تنفست . . . فدع الدموع تبيح ما قد أضمرت