كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 8)

"""""" صفحة رقم 26 """"""
قد كنت أكتم عن وشاتي سرها . . . ولقد جرى طرف الحديث كما جرت
لله ليلاتٌ قرن بخومها . . . بل بدرها بوجوه عيشٍ أقمرت
أغلت على السلوان شوقكم فما . . . باعت كما أمر الغرام من اشترت
ومذ فارقت تلك الغرة البدريه ، والطلعة العزيزة العزيه ؛ ما ظفرت بشخصه نوما ولا بكتابه يوما
فواعجبا حتى ولا الطيف طارقا
وأعجب له في الحرب نثر كتائبٍ . . . بكف ؟ أبت في السلم نظم كتاب
يحاسبني في لفظةٍ بعد لفظةٍ . . . ومعروفه يأتي بغير حساب
ولو رضيت - وكلا - بأن أحمل من هذا الجفاء كلا ؛ لما رضي به لخلقه الرضي ، ولأخذ بقول الرضي :
هبوني أرضي في الإياس بهجركم . . . أترضى لمن يرجوك ما دون وصله
والرغبة مصروفة العنان إلى الله أن يبيح من اللقاء منيعا ، وينتج من اللطف صنيعا
لو تأخذون بساعةٍ . . . من وصلكم عمرى جميعا
لرغبت في أن تشترى . . . إن كنت ترضى أن تبيعا
ومفارقين مع الصبا . . . عزماً فهل أرجو الطلوعا
أقسمت لو رجعوا لأع . . . قبني الصبا معهم رجوعا

الصفحة 26